فإن البوسنة و الهرسك الدولة الأكثر تنوعا ثقافية و طبيعية في الأوربا

شكل البوسنة و الهرسك مثل القلب و هي تقع في وسط جنوب شرق الأوروبا. و البوسنة و الهرسك هي الجسر بين الشرق و الغرب و مكان لقاء الحضارات المختلفة. و بعبارة أخرى شهدت البوسنة و الهرسك في تاريخها تصادم بين الحضارات المختلفة لكنها في كثير من الاحيان استفادت من هذه اللقاءات و اثمرت و ازدهرت ثقافتها. و ستجد الزوار تجربة السفر الى البوسنة و الهرسك مدهشا لا مثيل له في اي مكان آخر. و سيسافر المسافر من العصر الروماني الى العصور الوسطي عندما كانت البوسنة مملكة و كانت لها الملوك و بعد ذلك سيشهد فترة العثمانيين و بعدهم فترة وصول مملكة النمساوية الى البوسنة نهاية القرن التاسع عشر و فترة دولة يوغوسلافيا. و من هو مفضل للإستمتاع في البيئة فإن البوسنة و الهرسك حديقة مفتوحة و جنة الأرض. فإن الجبال الفاخرة و الأنهار البرية تناديك الى تجربة التجديف أو المشي في حدائق الخضراء و خلال الشتاء الجبال الاوليمبية البيضاء تقدم لكم تجربة التزلق بأسعار مجنونة.

فإن البوسنة و الهرسك في صناعة السياحية قصة ناجحة لأجل تراثها و تاريخها و الطبيعة الغنية و الجميلة و مع ذلك أيضا الوجهة السياحية غير معروفة لكثير الأسواق السياحية مما تجعلها جاذبة لكثير من الزوار. ووفقاً لمنظمة السياحة العالمية فإن البوسنة والهرسك من الوجهات السياحية الوحيدة في العالم التي تتمتع بإمكانيات نمو سوق السياحة الإجمالية التي تزيد عن 10٪ سنوياً حتى عام 2020.

إختار The Rough Guides عاصمة البوسنة و الهرسك كأفضل مدينة للزيارة سنة 2014. متمسكون لشعارهم ''خذوا الاكثر من حياتكم في الدنيا'' خبراؤهم في 200 وجهة حول العالم وضعوا سراييفوا على المرتبة الثانية في قائمة أفضل عشر مدن في العالم وراء مدينة ريو دي جانيرو و وصفوها بالكلمات أنها – اسطنبول الصغيرة - و في نفس العام إستضافت البرازيل كأس العالم. و هذه الدولة الجميلة تقدم كثيرا لمن يفضل تجارب مختلفة ما تعوَد عليها بعيدا عن الزحمة سواء هل يفضل التزلق أو التجديف أو الصيد. وربما أفضل معيار البوسنة هو شعبها الطيب جنبا الى جنب مع القهوة البوسنية و الحلويات التقليدية و الكباب الذي يولد في نفسكم عوامل ما ممكن تقاومهم و الأماكن المريحة في جميع أنحاء البوسنة و الهرسك.

أعلنت المنتدى الاقتصادي العالمي تقرير التنافسية السياحية و السفر 2013 و بنسبة موقف السكان تجاه الزوار الأجانب حصلت البوسنة و الهرسك على الدرجة 6.6 مما يجعلها ان تكون على المرتبة الثمانية بين 140 دول مختلفة و بنسبة النوعية البئية هي على المرتبة العشرين بين 140 دول و حصلت على الدرجة 5.5. و خلال عشر السنوات الأخيرة سجلت صناعة السياحية البوسنية نمواً هائلا في جميع التقارير مع الكثير من الإمكانية للمزيد من النمو و التطور.

و من أمثال الموريين القول: من لا يسافر لا يعرف قيمة الانسان و نحن نزيد بالقول: من لا يسافر لا يعرف قيمة الأماكن المختلفة. و كي لا نزيد بالكلام عن البوسنة و الهرسك لا بد أن نتم القول عنها بالنداء الى زيارتها و اكتشافها قصدا تروح النفس. اهلا بكم الى البوسنة و الهرسك و زيارتها ما يجعلكم أن تندموا على أي الشيئ.

''أنه من الخير أن تتم الرحلة لكن الرحلة نفسها مهمة في النهاية.'' ارنست همنغواي